الأديب والمناضل الفلسطيني "غسان كنفاني"
الشخص الذي جمع بين النضال السياسي والنضال بالقلم.
بالرغم من إستشهاده، لازال أثره الإبداعي قويًا وممتدًا، فلا يُذكر الأدب الفلسطيني إلا ويذكر أسم غسان بإعتباره الرائد والمؤسس وصاحب تيار بارز.
بالرغم من إستشهاده، لازال أثره الإبداعي قويًا وممتدًا، فلا يُذكر الأدب الفلسطيني إلا ويذكر أسم غسان بإعتباره الرائد والمؤسس وصاحب تيار بارز.
عُرف كنفاني بحروفه المقاومة، ولديه الكثير من الأعمال الأدبية التي تجسد وتمثل الإقتلاع من الأرض، ومقاومة الإحتلال، وإستدعاء جوهر الهوية الفلسطينية.
نشأته وظروف الهجرة من فلسطين :
ولد غسان كنفاني في مدينة عكا بفلسطين عام 1936، وهو الوحيد بين أشقائه الذي التحق بمدرسة الفرير في يافا، حيث لم تستمر دراسته الإبتدائية هذه سوى بضع سنوات. فقد كانت أسرته تقطن في حي المنشية بيافا وهو الحي الملاصق لتل الربيع، وقد شهد هذا الحي أولى حوادث الإحتكاك بين العرب واليهود.
رحلة اللجوء:
حمل والد غسان كل ما تحتاج إليه زوجته وأبناءه وأتى بهم إلى عكا، وعاد والده إلى يافا حيث أقامت العائلة هناك من شهر تشرين عام 1947 إلى أواخر نيسان من العام 1948حين جرى الهجوم الأول على مدينة عكا ليخرج المناضلون ويدافعون عن مدينتهم.لحظة الهجرة:
وهنا حانت لحظة الهجرة من الوطن السليب فلسطين، حيث كانت أسرته ممن تيسر لهم المغادرة مع عديد من الأسر في شاحنة كبيرة إلى لبنان، فوصلوا إلى مدينة صيدا.
وبعد يومين من الإنتظار، أستأجروا بيتاً قديما في بلدة الغازية. وأستمرت العائلة في ذلك المنزل أربعين يوماً في ظروف قاسية، إذ أن والده لم يحمل معه الا النذر اليسير من النقود، فقد أنفق ماله في بناء منزل في عكا وآخر في حي العجمي بيافا، وهذا البناء لم يكن قد أنتهى من العمل فيه حين أضطروا للرحيل.
وبعد يومين من الإنتظار، أستأجروا بيتاً قديما في بلدة الغازية. وأستمرت العائلة في ذلك المنزل أربعين يوماً في ظروف قاسية، إذ أن والده لم يحمل معه الا النذر اليسير من النقود، فقد أنفق ماله في بناء منزل في عكا وآخر في حي العجمي بيافا، وهذا البناء لم يكن قد أنتهى من العمل فيه حين أضطروا للرحيل.
ما بعد الرحيل:
بعدها أنتقل غسان وعائلته بالقطار إلى حلب، ثم إلى الزبداني، ثم إلى دمشق، حيث أستقر بهم المقام في منزل قديم من منازل دمشق، بدأت هناك مرحلة أخرى قاسية من مراحل حياة أسرته.ما بعد المرحلة القاسية:
تحسنت أحوال العائلة، فقد أفتتح والده الذي درس المحاماة في فلسطين مكتباً لممارسة المحاماة، فأخذ غسان كنفاني إلى جانب دراسته العمل بتصحيح البروفات في بعض الصحف، وأحياناً التحرير، وأشترك في برنامج فلسطين في الإذاعة السورية، وبرنامج الطلبة، وكان يكتب بعض الشعر والمسرحيات والمقطوعات الوجدانية، وكانت شقيقته تشجعه دائمًا على ذلك، وتأخذ بيده.دور شقيقته وتأثيرها:
كان لشقيقة غسان في هذه الفترة تأثير كبير علي خطى ومسيرة حياته النضالية، وأثناء دراسته الثانوية برز تفوقه في مادتي الأدب العربي والرسم، وعندما أنهى الثانوية عمل في التدريس في مدارس اللاجئين، وبالذات في مدرسة الاليانس بدمشق، والتحق بجامعة دمشق لدراسة الأدب العربي، وأسند إليه آنذاك تنظيم جناح فلسطين في معرض دمشق الدولي، وكان معظم ما عرض فيه من جهده الشخصي، وذلك بالإضافة إلى معارض الرسم الأخرى التي أشرف عليها.أنتقل إلى بيروت عام 1960.
حيث عمل محرراً أدبياً لجريدة "الحرية" الأسبوعية، ثم أصبح عام 1963 رئيساً لتحرير جريدة "المحرر"، كما عمل في "الأنوار" و "الحوادث" حتى عام 1969 حين أسس صحيفة "الهدف" الأسبوعية وبقي رئيساً لتحريرها حتى نال شرف الشهادة .
إرسال تعليق