الضابط الاردني الذي طلب بقصف موقعه:
هناك الكثير من الاسماء التي لمعت عبر التاريخ بمواقفها وتضحياتها من أجل وطنها, فقليلون هم الذين يتمتعون بروح التضحية والفداء, ليس من السهل على المرء أن يتخذ قرارًا بانهاء حياته من أجل شيء ما, ولكن اليوم اليكم قصة هذا البطل الاردني الذي ضحى بنفسه من أجل وطنه ومن أجل الكرامة.قصة هذا الضابط:
في عام 1941م ولد بطلنا الشجاع الشهيد "خضر شكري يعقوب" في مدينة معان الأردنية، وكان يتمتع بشخصية فذة ورشيقة، حيث لعب ضمن صفوف فريق مدرسة معان الثانوية لكرة القدم، وفي عام 1957 مكنت له صلابته وروح الشباب والتحدي من الارتقاء للعلياء حين حقق الفوز في بطولة القفز العالي لمهرجان القدس الرياضي ليسجل أولى انتصارته بفوزٍ ساحقٍ نال به المركز الأول.التحاقه بالجيش:
حب الوطن وروح الشجاعة التي كانت تسكنه دفعته إلى الالتحاق في صفوف الجيش العربي الأردني عام 1961م لتشهد تلك اللحظة ولادة فجرًا جديد وقصة بطولية حملت اسما ايات العز والتضحيات.
بدأت قصة بطلنا بعد التحاقه بكتيبة المدفعية الأردنية، حيث تلقى جميع التدريبات اللازمة التي جعلت منه جنديًا مغوارًا يقدس الارض بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وفي عام 1968 اندلعت معركة الكرامة التي شارك بها الفدائيون الفلسطينيون إلى جانب اخوانهم الاردنيين ضد الجيش الصهيوني، وكان بطلنا الشهيد "خضر شكري يعقوب" أحد أبرز الاسماء التي لمعت وسطر المجد في الدفاع عن الوطن، فكان لهذا البطل دور كبير في رسم صورة واضحة تدل على التضحية والفداء.
وفي عام 1968 اندلعت معركة الكرامة التي شارك بها الفدائيون الفلسطينيون إلى جانب اخوانهم الاردنيين ضد الجيش الصهيوني، وكان بطلنا الشهيد "خضر شكري يعقوب" أحد أبرز الاسماء التي لمعت وسطر المجد في الدفاع عن الوطن، فكان لهذا البطل دور كبير في رسم صورة واضحة تدل على التضحية والفداء.
بداية القصة:
بعد اندلاع المعركة وشتدادها، اقتربت قوات العدو الصهيوني من موقع الشهيد "خضر شكري" وحاصرته باعدادٍ كبيرة من الاليات والجنود، وما كان من شهيدنا البطل في تلك اللحظة إلى أن يقوم بعملٍ بطولي سطر به أسما ايات العز والتضحيات، فطلب من قيادة السيطرة والمراقبة بقصف موقعه الذي طوقه العدو وأصبح على مقربة منه ليلقى الله مقبل غير مدبر، وفي تلك اللحظة أطلق بطلنا صيحاته التي تجلت في سما الأردن وكانت وقودًا لهذه المعركة حيث قال عبر جهاز الارسال: " اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله، الهدف موقعي، الهدف موقعي، أرمِ أنتهى".تلك الكلمات كانت كافية لتترك خلفه غصة كبير في نفوس الاحتلال بعد أن اتلفت المعلومات والخرائط والاحداثيات التي كادت أن تكون في يد العدو، وكانت كافية لتكون وقودًا لكل جندي شارك بهذه المعركة وسبب كبير في انتصارنا في معركة الكرامة.
ومن تلك اللحظة:
بقي تاريخ 1968م هو التاريخ الأبرز في عمر الأردن، حيث يخلد معركة الاباء والشرفاء التي تجلت فيها عبقرية وشجاعة الجندي الأردني الذي رسم معالم النصر والوفاء، لتبقى كتيبة المدفعية التي التحق فيها الشهيد البطل عام 1961م نقطة اشعاع، ويبقى الرقم "4806" الذي كان يحمله الشهيد شكري قصة عظيمة حاضرة دومًا في تاريخ الجيش العربي الأردني ومحفورة في الذاكرة.الأبطال لا يموتون, بل يخلدهم التاريخ.
إرسال تعليق