الكثير منا يسمع الأغنية الشهيرة "ع الروزنا ع الروزنا"، ويتمايل على انغامها دون أن يعرف قصتها.
في بداية الحرب العالمية الأولى وقبل اندلاع الثورة العربية الكبرى, كانت الدول العربية تخضع لحكم الاتراك, وكان للأتراك نفوذ كبيرة في الوسط العربي, ويقومون دائمًا بتجنيد شباب بلاد الشام للقتال في صفوف جيشهم بما يسمى بأسم "أخذ عسكر".
وبسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى, حدثت مجاعة, وكان لبنان يتميز بانتاج الفواكه وبإنتاج محصولاً جيدًا من التفاح والعنب.
وفي يوم من الأيام أراد التجار الاتراك استغلال ذلك وضرب التجارة اللبنانية, فارسلوا الى بيروت سفينة كبيرة أطلق عليها أسم " الروزنا" كانت محمله بالبضاعة والفواكه, وعرضوا بضائعهم باسعار رخيصة جدًا في الأسواق اللبنانية.
وبعد أن باع الأتراك بضائعهم, تكدست جميع بضائع تجار بيروت في المخازن, وأصبحت على وشك أن تفسد. فسمع تجار حلب الشرفاء بما حصل في لبنان, وهبوا سريعًا واشتروا جيمع البضائع المكدسه في المخازن من اهل بيروت واخذوها معهم الى سوريا واسواق حلب ليبيعوها هناك, في وقفة وطنية قومية تسجل الى يومنا هذا.
ومن هنا جاءت تلك الأغنية التي تقول كلماتها:
عالروزنا عالروزنا ,, كل البلا فيها
وش عملت الروزنا ,, الله يجازيها
يا رايحين ع حلب ,, حبي معاكم راح
يا محمّلين العنب ,, تحت العنب تفاح
كل من حبيبو معو ,, وانا حبيبي راح ...
وش عملت الروزنا ,, الله يجازيها
يا رايحين ع حلب ,, حبي معاكم راح
يا محمّلين العنب ,, تحت العنب تفاح
كل من حبيبو معو ,, وانا حبيبي راح ...
إرسال تعليق