تاريخ آيا صوفيا, قصة أثارت الجدل وردود عالمية واسعة.
تعد " آيا صوفيا " من أهم المعالم الدينية والتاريخية على المستوى العالمي, وتقع في تركيا تحديداُ في مدينة اسطنبول, بُنيت عام 537 ككاتدرائية بطريركية للعاصمة الإمبراطورية, وكانت تعد أنذآك أكبر كنيسة في الإمبراطورية الرومانية, ثم تم تحويلها في ما بعد إلى كاتدرائية رومانية كاثوليكية ما بين عام 1204 إلى 1261.في عام 1453 وبعد سيطرة الإمبراطورية العثمانية على المدينة، قام المسلمون بتحويلها إلى مسجد وكانت تسمى بالمسجد الكبير الشريف. وفي عام 1935 حولتها تركيا إلى متحفًا علمانيًا وأصبح يعرف بأسم متحف ايا صوفيا. وفي عام 2020 أعادت تركيا النزر بهذا الموضوع وتم أعادت فتحها كمسجد.
تاريخ آيا صوفيا:
اكتمل بناؤها في عهد الإمبراطور الروماني "جستنيان الأول"، وكانت الكنيسة في ذلك الوقت أكبر مساحة داخلية في العالم وهي أول من استخدم قبة معلقة بالكامل, وتعد هذه القبة من أبرز معالم البناء، إذ أراد المعماريون أن تكون أوسع وأكثر ارتفاعاً وإبهاراً. إلا أن القبة انهارت نتيجة لزلزال عام 558 ميلادياً، ثم أعيد بناؤها وتم تدعيمها بأربعين عموداً. يعتبر بناؤها خلاصة العمارة البيزنطية, ويقال أنها "غيرت تاريخ العمارة". فلقد تم تصميمها من قبل الجغرافيين اليونانيين إيزيدور من ميليتس وأنتيميوس تراليس. ظلت تعد أكبر كاتدرائية في العالم إلى ما يزيد عن ألف عام، حتى تم الانتهاء من بناء الكاتدرائية الاشبيلية في عام 1520. معنى أسم "ايا صوفيا" في اللغة اللاتينية اليونانية "الحكمة" وهذا لان بناؤها كان محكم وفريد من نوعه ويعد تحفه فنية إلى يومنا هذا.تحويل ايا صوفيا إلى مسجد:
بعد سقوط القسطنطينية علي يد الإمبراطورية العثمانية عام 1453, تم تحويلها إلى مسجد من قبل السلطان محمد الفاتح. وعلى الرغم من أن بعض أجزاء المدينة قد تهشمت واصبحت في حالة سيئة، إلا أنه تم الحفاظ على الكاتدرائية بأموال مخصصة لهذا الغرض فقط، وتركت الكاتدرائية المسيحية انطباعًا قويًا على الحكام العثمانيين الجدد.بعد أن تم تحويلها إلى مسجد تم إزالة الأجراس والمذبح والأيقونات والفسيفساء التي تصور يسوع ومريم وبعض القديسين المسيحيين وصور تجسيد الملائكة التي كانت تلصق في نهاية المطاف. وتمت إضافة السمات المعمارية الإسلامية بدلا منها، مثل المنبر، وأربعة مآذن، ومحراب، وهو مكان يشير إلى اتجاه الصلاة (القبلة).
إرسال تعليق